بطولة كأس آسيا 2007
أقيمت بطولة كأس آسيا 2007 في الفترة ما
بين 7 يوليو إلى 29 يوليو 2007 في أربعة دول لأول مرة في تاريخ البطولة والدول هي
: أندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلاند. وفاز في نسخة 2007 المنتخب العراقي كانجاز
غير مسبوق.
تغيير سنة البطولة
كانت بطولة كأس آسيا تقام مرة كل أربعة
سنوات منذ عام 1956، وكانت البطولة الأخيرة التي أقيمت في الصين قد أقيمت في عام
2004، وبسبب أن بطولة أمم أوروبا لكرة القدم والألعاب الأولمبية تقام في نفس السنة
مع كأس آسيا، فإنه يسبب زحام كبير في الجداول الرياضية، فقد قرر الاتحاد الآسيوي لكرة
القدم أن تقام البطولة في الأعوام الفردية منذ عام 2007.
و كانت هذه البطولة هي البطولة الأولى التي
يشارك فيها منتخب أستراليا لكرة القدم بعد انضمامه إلى قارة آسيا.
تفاصيل المسابقة
البلد المضيف : فيتنام, تايلاند, إندونيسيا,
ماليزيا
تاريخ اقامة البطولة : من 7 الى 29
يوليو
الفرق المشاركة : 16 فريق
المراكز النهائية
البطل : العراق
الوصيف : السعودية
المركز الثالث : كوريا الجنوبية
المركز الرابع : اليابان
إحصائيات المسابقة
عدد المباريات : 32 مباراة
الأهداف المسجلة : 84 هدف
الحضور الاجمالي : 724٬222
أفضل هداف : يونس محمود, ياسر القحطاني,
ناوهيرو تاكاهارا 4 أهداف
أفضل لاعب : يونس محمود
انجاز غير مسبوق
لا يخفى على أي أحد الأحداث التي مر بها
العراق سنة 2006 وجزء من عام 2007، عبر الانقسامات المذهبية التي رسختها الفوضى السياسية
و عدم الاستقرار الذي ينخر أركان الدولة العراقية، ومدى حالة العنف التي شهدتها شوارع
بغداد وبعض المحافظات، وفي خضم هذا جاء فوز المنتخب الوطني بكأس آسيا للمرة الأولى
في تأريخ الكرة العراقية لتخرج الجماهير وتطوف شوارع البلد دون أن يعرف أحدهم الآخر
من أي مذهب أو توجه أو قومية. و كان المنتخب العراقي منطقيا ليس بمقدوره التتويج باللقب، بفعل الأزمات
التي وقع ذكرها سابقا فضلا عن الإعداد المتواضع، الذي اقتصر على شهرين فقط، ودخل المنتخب
البطولة ولم يكن في نيته إلا تسجيل الحضور الطيب وليس المنافسة على لقب آسيوي كبير
بوجود منتخبات لها خبرتها وقوتها وتحضيرها الملائم.
مشوار البطل
أولى المباريات التي خاضها المنتخب العراقي
في البطولة كانت أمام منتخب تايلاند وهو أحد مضيفي البطولة، وخرج المنتخب متعادلا بهدف
واحد لكل من الفريقين في مباراتهما التي جرت على ملعب راجامنغالا في أجواء ماطرة، ليجد
المنتخب الوطني نفسه في مواجهة المنتخب الأسترالي الضيف الجديد على القارة الصفراء،
وهنا حدثت المفاجأة الكبيرة عندما تفوق الأسد العراقي على الكنغر الاسترالي بثلاثة
أهداف لهدف واحد ليمنح الفوز لاعبي المنتخب العراقي زخما معنويا ونفسيا للمواصلة بنجاح،
إلا أن المنتخب لم يظهر بذات المستوى في مباراته الثالثة أمام سلطنة عمان وتعادل معها
بدون أهداف لكنه تصدر المجموعة بخمس نقاط.
الدور الربع النهائي
في الدور الربع النهائي واجه المنتخب العراقي
نظيره الفيتنامي وأقصاه بهدفين نظيفين وضعهما في الشباك قائد المنتخب يونس محمود، لينتقل
المنتخب للدور نصف النهائي ويلاعب المنتخب الكوري، في مباراة شهدت خطورة على المرميين
من قبل الفريقين، لتنتهي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان لوقت إضافي لم يتغير به الحال..
لتنتقل المقابلة للركلات الترجيحية حيث
نفذ لاعبو المنتخب العراقي الركلات بنجاح فيما أخفق الكوريون بثبات الحارس نور صبري
الذي ذرف دموع الفرح في هذه المباراة ويفوز المنتخب العراقي ويتأهل للمباراة النهائية.
المباراة النهائية
في المباراة النهائية التقى المنتخب الوطني
نظيره السعودي على ستاد غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا، حيث فرض المنتخب العراقي حضوره
بقوة وخطف هدف الفوز الثمين في الدقيقة 72 عن طريق يونس محمود أفضل لاعب في البطولة،
ليخطف هذا الإنجاز عناوين الصفحات الرئيسة في وسائل الإعلام الرياضية بكافة أرجاء العالم.
وقد أكد قائد المنتخب الوطني يونس محمود
في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الفوز باللقب الآسيوي لا يمكن أن يمحى من الذاكرة"،
مشيرا إلى أن "اللاعبين كانوا مقاتلين في الملعب رغم أن البطولة أقيمت في أربع
دول".
من جانبه اعتبر لاعب المنتخب الوطني نشأت
أكرم أن "الفوز بلقب آسيا كان صدفة، ولم يخطط له لا من ناحية الظروف العامة للبلد
ولا من ناحية الإعداد"، كاشفا أن "كل اللاعبين كانوا قد حجزوا مقاعد في طائرة
العودة وأنهم يعتقدون عدم القدرة حتى على اجتياز الدور الأول من البطولة.
|