الغزال الأسمر والأسطورة العربية الذي حصد العديد من الميداليات الاولمبية
![]() |
محمد القمودي |
من هو محمد القمودي
من بين الأبطال العرب
القلائل الذين حققوا انجازات اولمبية لبلادهم يبرز اسم البطل التونسي المعروف محمد القمودي واسمه بالكامل محمد التليلي بن عبد
الله من مواليد سيدي عيش بقفصة , في 11 فيفري
1938 عداء مختص في المسافات الطويلة، الذي تمكن من رفع علم بلاده في ثلاث دورات
اولمبية متتالية محققاً بذلك انجازاً فريداً لم يحققه اي رياضي عربي آخر حيث احرز
أربع ميداليات أولمبية.
بداية القمودي مع ألعاب القوى
النتيجة السلبية للمشاركة
التونسية في الألعاب الاولمبية 1960 جعلت بورقيبة يلقي خطابا يحث فيه الجميع على البحث
عن المواهب القادرة على التألق، فبدأ التنقيب حينها كان القمودي قد انخرط في سن
الثامنة عشر بالجيش التونسي ، حيث مارس ألعاب القوى وشارك في سباق الوحدات العسكرية
في العام نفسه لمسابقة سبعة آلاف متر حيث تحصل على المركز الثاني، ثم احرز المركز الاول
في البطولة العسكرية في تونس لمسافة عشرة الاف كلم وقد جرى هذا السباق في مدينة قفصه مسقط
رأسه، تم اختياره من المشرفين على الرياضة في تلك الفترة لتدربيه وإعداده للمشاركة
في المسابقات الدولية في سنة 1962 في امستردام
حيث شارك في بطولة العالم العسكرية لأول مرة وحاز ميداليتين ذهبيتين دوليتين دفعة واحدة في سباقي الخمس آلاف والعشر آلاف متر.
وثائقي محمد القمودي البطل الأولمبي
مشاركة القمودي في طوكيو 1964
أحرز أول ميدالية له خلال
أولمبياد طوكيو 1964 حيث فاز بفضية سباق 10000 متر، ومن الطرائف التي يتذكرها
القمودي وبقيت راسخة بذهنه أنّه عند الترحيب بالوفود ورفع أعلام البلدان المشاركة،
لم يكن بحوزة اليابانيين علم تونس، و عندما
طلب منه البحث عن العلم التونسي بين بقية أعلام
الوفود لم يجده حينها احتار اليابانيون قبل
أن يهتدوا الى الحل حيث قاموا وصنعوا علم تونس مستوحين الفكرة من الرسم الموجود على
حقيبته.
هكذا إذا كان لرجل اسمه محمد
القمودي، الفضل في التعريف بتونس في أصقاع العالم ولتكتمل ملامح الصورة، استطاع القمودي
بانجازه في دورة الألعاب الاولمبية 1964، أن يعطي انطباعا جيّدا عن بلد كان حينها لا
يكتفي بمجرّد المشاركة.
مشاركة القمودي في مكسيكو 1968
الألعاب الأولمبية في مكسيكو
1968 يمكن وصفها بالملحمة، حيث تمكّن خلالها القمودي من إهداء أول ميدالية ذهبية أولمبية
لتونس في اختصاص 5 آلاف متر وميدالية فضية في اختصاص 10 آلاف متر، و منذ هذا الوقت الڤمودي
أصبح رقما صعبا في معادلة سباق المسافات الطويلة وهو ما يفسّر أن جميع المنافسين قد
أصبحوا يعرفونه ويقرؤون له ألف حساب.
مشاركة القمودي في ميونيخ 1972
في أولمبياد مونيخ كان الجميع
يعرف الڤمودي وعملوا على ايقافه بكل الطرق، البطل الاولمبي حصل على ميدالية فضية في
اختصاص 5 آلاف متر، كما شارك في سباق 10 آلاف
متر لكن سقوط محمد القمودي أثر سلبا على حالته البدنية و المعنوية و رغم عودته
للسباق لم ينجح في الفوز.
مونتريال 1976 الفرصة الأخيرة
كانت أمام محمد القمودي فرصة أخيرة لإحراز
ميدالية اولمبية جديدة في دورة مونتريال وحينها كان البطل الاولمبي يبلغ من العمر
38 سنة وكان جاهزا لخوض غمار تجربة جديدة لكن السياسة فعلت فعلها في الرياضة لينسحب
الافارقة احتجاجا على الميز العنصري بجنوب افريقيا حينها.
القاب و بطولات محمد القمودي
خلال رحلته الطويلة مع العاب القوى التي بدأت سنة 1960
وانتهت سنة 1979، حقق العديد من الانجازات وحصد نحو 156 ميدالية ما بين ذهب وفضة
وبرونز، ولعل أبرزها المشاركة في البطولة العسكرية عام 63 في دورة البحر الابيض
المتوسط في ايطاليا وإحراز الميداليتين الذهبيتين لسباقي 5 و10 آلاف متر،
وفي العام نفسه المشاركة في البطولة الافريقية وتحقيق ذهبية 5 آلاف متر وفضية 1500 متر،
وفي العام 1967 احرز
ذهبيتي سباقي 5 و10 آلاف متر في دورة البحر الابيض المتوسط التي اقيمت في تونس
وفي عام 1971 احرز ذهبية
سباق 5 آلاف متر في دورة البحر الابيض المتوسط في ازمير تركيا.
.
شارك المقال مع أصدقائك
تعليقات
إرسال تعليق