أقيمت بطولة أمم أوروبا 1988 أو يورو 88 في ألمانيا الغربية، في الفترة ما بين 10 و25 جوان 1988 وقد تأهل منتخب ألمانيا الغربية لكرة القدم مباشرة إلى البطولة بصفته المستضيف، كما شهد غياب حامل اللقب منتخب فرنسا لكرة القدم.
كاس امم اوروبا
فازت ألمانيا الغربية بحق استضافة بطولة أوروبا عام 1988، بعد أن حصلت على خمسة أصوات لتهزم عرض ثلاثي مشترك من النرويج والسويد والدنمارك الذين حصلوا على صوتًا واحدًا فقط، بالإضافة لصوت واحد لإنجلترا.
ملاعب بطولة أمم أوروبا 1988
الملعب الأولمبي في ميونخ، باركستاديون في غيلسنكيرشن، فولكسبارستاديون في هامبورج، والدستاديون في فرانكفورت، رهينستاديوم في دوسلدورف، نيكارستاديون في شتوتجارت، نيدرساشسينستاديوم في هانوفر، مونغرسدورفر في كولن.
تصفيات بطولة امم اوروبا 1988
قطعت سبعة منتخبات تذاكرها إلى ألمانيا الغربية -التي تأهلت تلقائيًا باعتبارها الدولة المضيفة- وذلك بعد تصدر مجموعاتهم في التصفيات، ومن بينهم إنجلترا ما دفع ببعض الاحتجاجات بسبب منع الأندية الإنجليزية من مسابقات الاتحاد الأوروبي في الفترة ما بين (1985 إلى 1990) عقابًا لهم على دور المشجعين الإنجليز في كارثة هيسل.
بطولة امم اوروبا
سُمح لإنجلترا بالمشاركة لكن حدثت اشتباكات عنيفة خلال البطولة بين الجماهير الإنجليزية والألمانية والهولندية في دوسلدورف وفرانكفورت لطخت البطولة، وتم اعتقال أكثر من 200 مشجع إنجليزي في ألمانيا، الأمر الذي دفع الاتحاد الإنجليزي لسحب طلب تقدم به للاتحاد الأوروبي لإعادة أنديته للبطولات الأوروبية.
كاس امم اوروبا
لم تشهد البطولة أي حالات طرد، ولم تذهب أي مباراة خلالها إلى الوقت الإضافي أو لركلات الترجيح، كما لم تنتهي أي مباراة فيها بالتعادل السلبي، وكانت هناك مفاجآت أخرى أيضًا.
بعد تأهله اللافت، كان الاخفاق هو عنوان إنجلترا بقيادة بوبي روبسون في ألمانيا الغربية بعد أن خسر مبارياته الثلاث في المجموعة الثانية، الإحراج بداية بعد الهزيمة أمام أيرلندا 1/0 وكان يقودها الفائز بكأس العالم 66 مع منتخب إنجلترا جاك تشارلتون، ثم هزيمتين بنتيجة واحدة 3/1 على يد الاتحاد السوفياتي ومنتخب هولندا التي ضربتهم بفضل ماركو فان باستين بثلاثية راقية (هاتريك).
نتائج الدور الاول لبطولة أمم أوروبا 1988
وشهدت المباراة الافتتاحية في المجموعة الأولى تعادلاً بين المضيفة ألمانيا الغربية 1/1 مع منتخب إيطاليا، حين سجل لأصحاب الأرض أندرياس بريمه هدف التعادل بعد دقيقتين من تقدم الطليان بهدف روبرتو مانشيني، وفازت منتخب إسبانيا في المباراة الأخرى 3/2 على الدنمارك التي حذت حذو منتخب إنجلترا وخسرت في مبارياتها الثلاث، ثم نجحت ألمانيا الغربية وإيطاليا في الفوز بعد ذلك على إسبانيا والدنمارك، لكن الصدارة كانت للألمان بفارق الأهداف.
نصف نهائي كاس امم اوروبا 1988
ألمانيا الغربية - هولندا
في الدور قبل النهائي اعتبرها الهولنديين أنها فرصة للثأر من الهزيمة على يد الألمان لهزيمتهم في نهائي كأس العالم 1974، لكن ذلك كاد أن يتحول لكابوس بعد أن تقدم لوثار ماثيوس للألمان من علامة الجزاء في الدقيقة 55، ثم سجل رونالد كومان التعادل بعد 19 دقيقة، قبل أن يظهر ماركو فان باستن بتسجيل هدفًا قاتلاً قبل دقيقتين من نهاية المباراة بتسديدة أرضية سكنت شباك الحارس الالماني معلنًا تأهل الفريق البرتقالي للمباراة النهائية.
الاتحاد السوفياتي - ايطاليا
في الدور قبل النهائي اعتبرها الهولنديين أنها فرصة للثأر من الهزيمة على يد الألمان لهزيمتهم في نهائي كأس العالم 1974، لكن ذلك كاد أن يتحول لكابوس بعد أن تقدم لوثار ماثيوس للألمان من علامة الجزاء في الدقيقة 55، ثم سجل رونالد كومان التعادل بعد 19 دقيقة، قبل أن يظهر ماركو فان باستن بتسجيل هدفًا قاتلاً قبل دقيقتين من نهاية المباراة بتسديدة أرضية سكنت شباك الحارس الالماني معلنًا تأهل الفريق البرتقالي للمباراة النهائية.
الاتحاد السوفياتي - ايطاليا
في نصف النهائي الثاني أثبت منتخب الاتحاد السوفياتي أنه مازال عملاقًا أمام منتخب إيطاليا في شتوتجارت، فأرسل هدفين من جينادي ليتوفشينكو وأوليج بروتاسوف السوفيات إلى النهائي للمرة الرابعة.
نهائي كاس امم اوروبا 1988
نجح منتخب هولندا أخيرًا في الفوز بلقب البطولة ليحرز اللقب الاول والوحيد للكرة الهولندية حتى الآن، وكان ''جديراً بها'' بالفعل بعدما خسر النهائي في بطولتي كأس العالم 1974 و1978 و كاس العالم 2010 لاحقا.
كاس العالم 1974
وسط حشد كبير من الجماهير الهولندية غصب بهم مدرجات الملعب الأولمبي بميونخ الذي خسر فيه المنتخب الهولندي تحت قيادة المدرب والأسطورة يوهان كرويف كأس العالم 74، لكن المدرب رينوس ميشيلز كان له رأيًا آخر بفضل الكرة الشاملة الرائعة وفريق النخبه من أمثال خوليت وفرانك ريكارد وفان باستن الذين نجحوا أخيرًا في التتويج بالبطولة.
ومن ركلة ركنية في الدقيقة 32، هيأ فان باستن كرة برأسه للكرة العرضية التي لعبها الظهير اروين كومان، تابعها خوليت بتصويبه رأسية قوية في سقف شباك الحارس السوفياتي رينات داسييف.
وبعد ثماني دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، أرسل أرنولد موهرين كرة عرضية وضع فيها فان باستن وجه قدمه على الطائر مسددًا كرة صاروخية من أقصى الطرف الأيمن في سقف شباك المرمى السوفيتي وذلك من زاوية مستحيلة مما أصاب داساييف بصدمة كبيرة من هذا الهدف الإعجازي، الذي اعتبر من أجمل وأروع الأهداف في تاريخ كرة القدم.
أفضل مباراة هولندا 2-1 ألمانيا الغربية
عندما تجتمع هولندا بألمانيا في ملعب كرة قدم فتأكد انها مباراة مثيرة وجديرة بالفرجة و المشاهدة، هذا ما حدث في الدور قبل النهائي في عام 1988 بمباراة كانت قمة في الإثارة، انتهت بهدف قاتل لصالح هولندا 2/1، لتحقق بذلك الفوز الأول ضد الألمان منذ 32 عامًا.
نجم بطولة أمم أوروبا 1988
على الرغم أن فان باستن ذهب إلى ألمانيا ليكون بديلاً جاهزًا لجونس بوسمان، إلا أنه أكد ميلاد نجمًا عالميًا جديدًا وهو في سن الـثالث والعشرين عامًا بفضل ابداعاتها التهديفية المذهلة.
فان باستن
جاء فان باستن من على مقاعد البدلاء في الدقيقة 33 من مباراة هولندا الافتتاحية ضد الاتحاد السوفيتي وسط نشر تقارير عن خلافات بينه وبين المدرب، لكنه قدم مردود رائع ووقفت العارضة أمام ضربة رأسية منه، لكن انفجاره جاء في المباراة الثانية أمام منتخب إنجلترا بتسجيل ثلاثة أهداف ساعدت هولندا على تحويل تخلفها بهدف إلى فوز ثمين 3/1، لتكون هذه هي بطولة "سوبر فان باستن".
مواضيع قد تعجبك
اقرأ أيضا : أفضل عشرة لاعبين في التاريخ
اقرأ أيضا : رابح ماجر نجم الكرة الجزائرية
اقرأ أيضا : مسيرة محمد صلاح
اقرأ أيضا : رياض محرز
اقرأ أيضا : حكيم زياش
اقرأ أيضا : صامويل ايتو
اقرأ أيضا : ساديو ماني
مشاهدة ممتعة
شارك الموقع مع أصدقائك لدعمنا و شكرا