الدوري الهولندي الممتاز
![]() |
الدوري الهولندي الممتاز |
الدوري الهولندي
الدوري الهولندي الممتاز هو دوري كرة القدم للقسم الأول في هولندا، وقد تأسس في عام 1956، وهو أحد أقوى الدوريات الأوروبية الذي اشتهر بالكرة الشاملة والذي لعب فيه الكثير من اساطير كرة القدم.
الفريق الأكثر فوزا بالدوري الهولندي الممتاز
أما الفريق الأكثر فوزاً بالدوري الهولندي الممتاز فهو نادي أياكس أمستردام برصيد 34 لقباً، يليه بي أس في برصيد 24 لقب، ثم نادي فاينورد برصيد 15 لقباً، وتبقى الفرق الثلاث الأول بنفس الترتيب في حالة احتساب الألقاب منذ تطبيق الاحتراف في موسم لموسم 1956–1957، حيث يأتي أياكس في المقدمة برصيد 23 لقباً، يليه بي أس في بـ 17 لقباً، ثم نادي فاينورد بـ 9 ألقاب.
تاريخ الدوري الهولندي الممتاز
دخلت لعبة كرة القدم إلى هولندا عن طريق التجار البريطانيين في منتصف القرن التاسع عشر كما هو الحال في معظم دول العالم ، ومن أهم مؤسسي الحركة الرياضية الحديثة في هولندا هو بيم موليير الذي أسس أول نادي كرة قدم في هولندا وهو نادي هارليمش فوتبول كلوب في عام 1879، وكان عمر بيم موليير حينها 14 عام، ثم سافر بيم إلى إنجلترا للدراسة ثم عاد إلى هولندا ومارس ألعاب القوى وكان من أبطال بلاده فيها، وقام بيم بتأسيس اتحاد كرة القدم وألعاب القوى الهولندي عام 1889 وكان بيم أول رئيس له، ولتطوير رياضة كرة القدم قام بيم موليير بفصل اتحاد كرة القدم عن اتحاد ألعاب القوى ليصبح عام 1895 اتحادًا مستقلا، ثم ساعد بيم موليير في عام 1897 بإقامة أول دوري لكرة القدم في هولندا وله دور كبير في تأسيس اللجنة الأولمبية الهولندية عام 1913.
تطبيق الاحتراف في الدوري الهولندي الممتاز
تم وضع قوانين تنظم العلاقات المعنوية والمادية بين الأتحاد والأندية ولاعبيها، ولقد تم وضع هذه القوانين بعد موسمين من تطبيق الاحتراف بشكل غير كامل، وكان موسم 1956 انطلاق أول موسم من دوري المحترفين وأطلق على الدوري اسم (إريديفيزي) وهو يعرف بهذا الاسم إلى يومنا هذا، وبدأ مستوى الأندية الهولندية ومنتخبها بالارتفاع منذ تطبيق الاحتراف، وكانت أندية أياكس أمستردام وفينورد وآيندهوفن هي صاحبة العدد الأكبر عدد من الألقاب.
اسلوب الكرة الشاملة
طور أياكس أسلوب تكتيكي جديد في كرة القدم عرف بأسلوب (الكرة الشاملة)، كان نادي أياكس أمستردام بهذا الأسلوب من أقوى الفرق في العالم، ومما ساعد النادي على تطبيق هذا الأسلوب امتلاكه لعدد من أفضل اللاعبين في العالم خلال هذه الفترة على رأسهم اسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف، وحقق نادي أياكس أمستردام في بداية السبعينات من القرن العشرين لقب دوري ابطال اوروبا ثلاث مرات متتالية، وطبق المنتخب الهولندي هذا الأسلوب في كأس العالم عام 1974 بألمانيا، فأبدع المنتخب الهولندي ووضع الكرة هولندا على الخريطة العالمية للمرة الأولى، ولكن منتخب الطواحين خسر المباراة النهائية أمام منتخب المانيا، وكرر نفس الجيل من اللاعبين الإنجاز بوصولهم للمباراة النهائية من كأس العالم عام 1978 ولكنهم خسروا مرة أخرى أمام منتخب الأرجنتين، ومع اعتزال معظم نجوم هذا الجيل في نهاية السبعينات، انخفض مستوى المنتخب الهولندي، وانتظر الجميع حتى تألق جيل آخر في عام 1988 وحقق لقب بطولة كأس أمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخ هولندا، وكان أبرز نجوم هذا المنتخب ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد ورونالد كومان.
منافسة أياكس وآيندهوفن
شهدت الثمانينات بزوغ نجم نادي بي أس في أيندهوفن الذي يعتبر الفريق الأقوى من منتصف الثمانينات حتى أوائل التسعينات من القرن العشرين، حيث حقق لقب الدوري ست مرات خلال سبع مواسم وفاز بمسابقة دوري أبطال أوروبا عام 1988 بقيادة المدرب غوس هيدينك، وعادت السيطرة مرة أخرى في منتصف التسعينات لنادي أياكس أمستردام بالجيل الذي ضم نجوم أمثال المهاجم الشاب باتريك كلايفرت و الفنلندي ياري ليتمانن والنيجيري نوانكو كانو والأخوان فرانك ورونالد دي بور، لكن منذ بداية هذه الألفية، أصبح بي أس في إيندهوفين هو الفريق الأقوى في الدوري الهولندي بدون منازع، وحقق ستة ألقاب دوري خلال المواسم العشرة الأخيرة.
وربما كان أهم أسباب تلك السيطرة قدرة الفريق على تخريج لاعبين ممتازين من أكاديمية الناشئين في النادي، بالإضافة لقدرات كشافيه المميزة في اقتناص المواهب الشابة داخل هولندا وخارجها، ولكن كل شيء تغير في الموسمين الآخيرين ولم تعد الأندية الثلاث الكبرى هي المسيطرة على لقب الدوري، فنجح ألكمار في كسر السيطرة في موسم 2009/2008 تحت قيادة المدرب القدير لويس فان غال، وفي الموسم التالي صعد نادي تفينتي على منصة التتويج مع المدرب الإنكليزي ستيف ماكلارين.
نظام الدوري الهولندي الممتاز
يضم دوري الدرجة الأولى الهولندي 18 فريقاً يلعبون بنظام الدوري من دورين (كل دور 17 مرحلة)، ويتوج الفريق الذي حقق أكبر عدد من النقاط في مبارياته الـ34 كبطل للمسابقة، وبدءًا من موسم 2006/2005 طبق المسؤولون عن الدوري الهولندي نظام جولات إقصائية (بلاي أوف) إضافية تقام بعد انتهاء المرحلة الرابعة والثلاثين والأخيرة، الهدف منها تحديد الفرق الحاصلة على بقية المقاعد الأوروبية في دوري أبطال أوروبا والدوري أوروبا، ويشهد هذا النظام تغييرات عديدة كل موسم، حتى أصبح حالياً يلعب من أجل أماكن في دوري أوروبا فقط، أما بالنسبة لنظام الهبوط إلى الدرجة الثانية، يهبط مباشرة الفريق صاحب المركز الأخير، بينما يلعب الفريقان أصحاب المركزين السابع عشر والسادس عشر مباريات إقصائية مع أندية من الدرجة الثانية، ويمنح الفائز فيها مقاعد الدرجة الأولى والخاسر مقاعد الدرجة الثانية.