عبد المجيد الظلمي اللاعب الأكثر ظهورا مع منتخب المغرب
 |
| عبد المجيد الظلمي هو اللاعب الأكثر ظهورا في تاريخ المغرب برصيد 140 مباراة |
عبد المجيد الظلمي الملقب بالمايسترو اللاعب الأكثر ظهورا مع المغرب، وهو لاعب كرة قدم مغربي، لعب سابقاً مع المنتخب المغربي، ونادي الرجاء البيضاوي. ويعتبر أحد رموز اللعب النظيف.
بطاقة عبد المجيد الظلمي
- الاسم : عبد المجيد الظلمي
- تاريخ الميلاد: 20 اوت 1953
- تاريخ الوفاة: 27 جويلية 2017
- الطول: 1.68 م
- الوزن: 65 كغ
- مركز اللعب: وسط
- المهنة: مدرب كرة قدم
- ابرز النوادي التي لعب بها عبد المجيد الظلمي: الرجاء البيضاوي
- المنتخب الذي لعب معه عبد المجيد الظلمي: منتخب المغرب
- جوائز تحصل عليها عبد المجيد الظلمي:
- الحصول على أول جائزة اللعب النظيف من طرف منظمة اليونسكو.
مسيرة عبد المجيد الظلمي الكروية
منذ بداية السبعينات وحتى أواخر الثمانينات من القرن العشرين، تعود المغاربة على رؤية لاعب ذي شعر كثيف مترامي الأطراف، ببنية هزيلة يقف حائطا سميكا في دفاع فريق الرجاء البيضاوي والمنتخب المغربي واللمسات الفنية والتمريرات الذكية التي تخلق الفرجة للجمهور من عشاق كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية.
كان رجلا بعيدا عن الانفعالات، خصوصا عندما قرر يوما ولأسباب يعرفها وحده، أن يتوقف عن الإدلاء بأية أحاديث أو تصريحات للصحافة، فزاد الغموض من حوله وأصبح «الرجل الرمادي» في المنتخب المغربي وفي الرجاء البيضاوي، كان لمدة تزيد عن العشرين عاما رمزا قويا لفريق الرجاء البيضاوي الذي التحق بشبانه سنة 1971، قبل أن يلعب أول مباراة له في القسم الوطني الأول رفقة كبار الفريق سنة 1972، وكانت ضد حسنية أكادير، حيث شغل مركز جناح أيمن، إلى جانب كل من "بيتشو بنيني" و"حمان" وسعيد.
عبد المجيد الظلمي مع منتخب المغرب
 |
| ساهم عبد المجيد الظلمي في تألق المغرب في كأس العالم 1986 |
سنة 1971 نودي عليه لتدعيم صفوف المنتخب المغربي لما كان يبلغ سن الثامنة عشرة فقط، ليلعب معه مدة تجاوزت 20 سنة، كانت حافلة بالإبداع والتألق، وظل صامدا مع منتخب أسود الأطلس في وقت كان كثيرون غيره يأتون ويذهبون، بينما هو بقي مثل نخلة لا تهزها ضربات الرياح، رغم أن تواجده بالمنتخب المغربي عرف لحظات شد وجذب كان يغيب خلالها لبعض الوقت ثم يعود، كان أول لقاء له مع منتخب المغرب سنة 1974 كمدافع أيسر ضد المنتخب السينغالي وتحت إشراف المدرب الروماني ماردارسكو وآنذاك تنبأ له رئيس الجامعة الدولية لكرة القدم البرازيلي جواوهافلانج الذي تتبع هذا اللقاء بمستقبل كبير، فلم يكن الظلمي مدافعا في المنتخب فحسب، بل رجل وسط الميدان بامتياز.
تقنياته ولمساته الكروية الفنية وتمريراته الثابتة والمحكمة جعلت منه واحدا من أفضل لاعبي وسط الميدان في تاريخ منتخب المغرب وقارة إفريقيا والعالم العربي، بل هناك من يمنحه لقب أفضل لاعب وسط ميدان على الإطلاق ومن دون منافس.
مقالات قد تعجبك:
فقد كان العصب الحقيقي لخط وسط المنتخب المغربي في فترات ازدهار الكرة المغربية، حيث يجيد الدفاع والهجوم وقطع الكرات من الخصم، واشتهر بتمريراته الدقيقة والحاسمة، كما عرف بمقدرته على ملء الفراغات في وسط الميدان، لقب بالمايسترو وكان يتحلى بروح رياضية عالية وأخلاق عالية سواء داخل الملاعب أو خارجها، جعلت جميع اللاعبين والحكام يكنون له الاحترام والتقدير بحيث أنه لم يتعرض لأي ورقة طرد طيلة مشواره الرياضي الطويل، والذي قدر بما يزيد عن عشرين 20 سنة.
عاصر عبد المجيد الظلمي جيلا من اللاعبين كانوا يعتبرون أسطورة في تاريخ الكرة المغربية مثل أحمد فرس وعسيلة وحميد الهزاز، والشريف وغيرهم ممن عاشوا مجد الحصول على كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1976 بإثيوبيا.
مقالات ذات صلة:
لكن هذا المجد دام بضع سنوات فقط لتأتي بعد ذلك الانتكاسة عقب الهزيمة المرّة أمام المنتخب الجزائري في المغرب بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، هذه الهزيمة جاءت في أوقات جد حساسة مرت بها العلاقات المغربية الجزائرية، التي كادت تصل إلى شفا الحرب بسبب قضية الصحراء المغربية، لذلك كان المغاربة ينتظرون أن يثأر اللاعبون من «التدخل الجزائري» في قضية الصحراء، لكن الذي حدث هو أن الجزائريين، هم الذين انتصروا ليبكي المغاربة بمرارة.
بعد هذه الهزيمة التاريخية غادر أغلب لاعبي المنتخب للانزواء في منازلهم، بعد أن تعرضوا لتقريع شديد من الحسن الثاني، الذي كان بدوره ينتظر من هذه المباراة الشيء الكثير.
ظهور قوي للظلمي في كاس العالم 1986 مع المغرب
عبد المجيد الظلمي خرج سالما من مخلفات تلك الواقعة على لاعبي المنتخب المغربي آنذاك، وعاد إلى المنتخب المغربي الجديد الذي قاده الحارس بادو الزاكي، والذي استمر متوهجا طوال عقد الثمانينيات، وكان توهجه الأقوى في كأس العالم بالمكسيك سنة 1986، حين كان أول منتخب عربي وإفريقي يتجاوز المراحل الأولى لكأس العالم ليصل إلى الدور الثاني، بعد ثلاث مباريات حابسة للأنفاس.
مقالات ذات صلة:
عبد المجيد الظلمي اسطورة الرجاء البيضاوي
 |
| يعتبر عبد المجيد الظلمي احد اساطير الرجاء البيضاوي |
عايش عبد المجيد الظلمي أجيالا مختلفة من لاعبي المنتخب، وربما ذلك جعله المايسترو الذي يتكلم داخل الميدان أكثر مما يتكلم خارجه.
ولم يكن عبد المجيد الظلمي لاعبا للمنتخب فقط، بل أيضا ظل وما زال رمزا من الرموز الكبيرة في تاريخ الرجاء البيضاوي، واللعب النظيف ووالروح والأخلاق الرياضية العالية، فضلا عن شخصيته الغريبة الأطوار التي كان يطبعها صمت عميق، وابتعاد تام عن الأضواء ووسائل الإعلام خارج المستطيل الأخضر .
ولكن شعبيته لدى جماهير الرجاء البيضاوي آنذاك تعرضت نسبيا للاهتزاز عندما قرر الأخير الانتقال أواسط الثمانينات إلى فريق جمعية الحليب، الذي تحول اسمه فيما بعد إلى الأولمبيك البيضاوي، مقابل امتيازات كانت تبدو آنذاك مغرية من بينها ثلاثة آلاف درهم مغربي كل شهر مدى الحياة.
وعلى الرغم من أن ذلك الانتقال المفاجئ لم يغير من «رجاويته» وتعلقه بالفريق البيضاوي شيئا، إلا أن مناصري الرجاء آنذاك وعاطفتهم المفرطة لم يهضموا ذلك بسهولة، وربما عانى عبد المجيد الظلمي بعد ذلك من صفير يأتي من هنا وهناك، وهو عتاب المحبين الذين لم يقبلوا أبدا بتغيير لون القميص الذي ترعرع على ألوانه عبد المجيد الظلمي.
لكن ما حدث بعد ذلك أن الأولمبيك البيضاوي اندمج في نادي الرجاء البيضاوي وكأن خلايا جسم هذا اللاعب دفعت بالفريق كله بالعودة إلى الأصل.
القاب وبطولات عبد المجيد الظلمي طوال مسيرته
 |
| عبد المجيد الظلمي أول من حصل على جائزة اللعب النظيف من طرف منظمة اليونسكو |
حقق عبد المجيد الظلمي نجم منتخب المغرب والرجاء البيضاوي العديد من الالقاب والتتويجات سواء على المستوى الفردي او الجماعي سنستعرضها تباعا.
بطولات الظلمي مع المغرب
- الدور الثمن النهائي في كأس العالم 1986.
- بطل كأس الأمم الأفريقية 1976 بإثيوبيا.
- المركز الثالث كأس الأمم الأفريقية 1980.
بطولات الظلمي مع الرجاء البيضاوي
- بطل كأس العرش سنوات: 1974، 1977، 1982 و1983.
جوائز عبد المجيد الظلمي الفردية
- 1992: الحصول على أول جائزة اللعب النظيف من طرف منظمة اليونسكو.
- شارك في أزيد من 140 مباراة دولية مع المنتخب المغربي. (وهو صاحب الرقم القياسي حتى الآن) لم يحصل من خلالها على أي بطاقة طرد.
تكريم عبد المجيد الظلمي
ظهر مؤلف جديد، وهو كتاب سيرة تحت عنوان «عبد المجيد ظلمي.. المايسترو» للصحافي كريم إدبيهي، بحضور اللاعب عبد المجيد الظلمي ووزير الشباب والرياضة محمد أوزين، وممثل مؤسسة الكتبية التي تكلفت بنشر السيرة الذاتية لعبد المجيد الظلمي، وكذا حضور عضو اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل، ونجم الكرة الوطنية أحمد فرس، ورئيس نادي الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم، والرئيس السابق للرجاء البيضاوي عبد الواحد معاش، والإطار الوطني محمد فاخر، والوزير السابق منصف بلخياط.
كما عرف حضور قدماء لاعبي مختلف الأندية الوطنية ممن لعبوا بجوار عبد المجيد ظلمي في المنتخب المغربي، إلى جانب المدرب السابق للمنتخب الوطني المهدي فاريا، وممثلي مجموعة من الأندية كالفتح الرباطي، الدفاع الحسني الجديدي، حسنية أكادير، والعديد من الشخصيات المقربة من المايسترو ظلمي سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه ومن مختلف الأجيال.
كتاب سيرة يؤرخ لمسيرة طويلة وحافلة لعبد المجيد الظلمي سواء رفقة فريقي الرجاء البيضاوي وجمعية الحليب أو المنتخب الوطني على مدار 22 سنة من العطاء.
